دشنت جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء اليوم فعاليات ” أسبوع الشهيد 1446هـ بفعالية خطابية ومعرض لصور الشهداء” تحت شعار تضحيات الشهداء أثمرت عزاً ونصراً وقوة”.
وفي افتتاح الفعالية التي بدأت بآي من الذكر الحكيم، ثم النشيدين الوطني والفلسطيني، ألقى عضو مجلس الأمناء بالجامعة عبد السلام المتميز، كلمة أكد فيها على أهمية إحياء ذكرى الشهيد السنوية وجعلها محطة توعوية وتعبويه واستحضار الدروس والمواقف البطولية التي سطرها الشهداء العظماء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله.
واعتبر احياء الذكرى السنوية للشهيد خطوة ضرورية وهامة للتذكير بسير وحياة هؤلاء العظماء الذين واجهوا المشروع الأمريكي والإسرائيلي واذنابهم في المنطقة وتوعية الأجيال بمخططات ومؤامرات الصهيونية العالمية على الشعوب الحرة.
وأشار المتميز إلى الدور الذي يقوم به اليمن في معركة طوفان الأقصى عبر البحرين الأحمر والعربي، الذي أربك العالم وجعل الولايات المتحدة الامريكية تقف في موقف العجز والارتباك أمام قوة وجسارة وشجاعة الشعب اليمني، موجهاً الشكر الكبير للقيادة الثورية والسياسية ولقيادة وأبطال القوات المسلحة والبحرية اليمنية.
واستعرض عضو مجلس الأمناء مكانة الشهداء ومنزلتهم العظيمة عند الله الذي كرمهم بمقام عظيم كونهم قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة الحق والدين، والتأكيد على أهمية العهد والوفاء لهم في السير على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر على الأعداء .
وأشار إلى أهمية إحياء هذه المناسبة لإحياء الروحية الجهادية وترسيخ مفهوم ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس ووجدان الأجيال والاضطلاع بالواجبات في مختلف الميادين والتحرك الجاد في كل المسارات لمواجهة الطغاة والمستكبرين.
من جانبه أكد أمين عام الجامعة الدكتور فيصل هزاع أهمية إحياء روح الجهاد في الأمة الإسلامية في مثل هذه المناسبات في الوقت الذي يخوض فيه المجاهدون الأبطال في قطاع غزة أشرس وأشرف المعارك والملاحم البطولية في العصر الحديث في مواجهة مغول وتتار عصر الصهاينة المحتلين الذي يرتكبون فيه أبشع جرائم الإبادة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعبّر عن الأسى والحزن للحال الذي وصلت إليه الأمة العربية والإسلامية وهي تقف موقف المتفرج والعاجز إزاء ما يحدث في غزه ولبنان ، معتبراً حالة الاستسلام والضعف والخنوع هذه نتاج طبيعي لما ابتليت به الأمة من قيادات خانعة مطبعة ومتآمرة أيضاً على القضية الفلسطينية ومقاومتها المؤمنة الباسلة .
واستعرض أمين عام الجامعة، جانباً من أمجاد وبطولات الأمة الإسلامية حينما كانت أمة متمسكة بدينها ورافعة راية الجهاد والاستشهاد في وجه أعدائها، وحينها كانت لها القيادة والسيادة والريادة بين الأمم، مذكراً بنجدة المعتصم لامرأة مسلمة اعتدى عليها رومي فحرّك جيشاً لنصرتها وفتح على إثر ذلك عمورية في حين تستغيث اليوم الآف الأمهات والنساء المسلمات والأطفال في غزة ولن تتحرك نخوة زعيم عربي إزاء هذه الآلام والماسي والصرخات ، منوهاً في ذات السياق بالدور المشرف والمتميز والبطولي للشعب اليمني قيادة وشعباً في دعم ومساندة ومناصرة القضية الفلسطينية.
ولفت د. فيصل هزاع إلى ما أسماه بأكذوبة حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل والحيوان وغيرها من الشعارات التي كان يتشدق بها الغرب ، متسائلاً هل سيصدق أحد مثل هذه الأكاذيب والترهات مستقبلاً بعد كل الذي حصل في غزة .
تخلل الفعالية التي حضرها العديد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة وجمع من الطلبة وأقارب الشهداء من منتسبي الجامعة، قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة للشاعر عبد الباري عبيدة، وأوبريت إنشادي عن عطاء وتضحيات الشهداء لفرقة مؤسسة اليتيم، تلاها تكريم أسر الشهداء من منتسبي الجامعة .
إلى ذلك أُفتتح أمين عام الجامعة ومعه مستشار رئيس الجامعة الثقافي د. عبده سبيع معرض الصور ومجسمات الشهداء الذي أبرز جانب من سيرة وتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الوطن، وكذا ابراز دور الشهداء العظماء من قيادات المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة.
الجدير بالذكر أن جامعة العلوم والتكنولوجيا ستحيي الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد بعدد من الفعاليات الخطابية والفنية والندوات والزيارات لروضات الشهداء .