افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، “المؤتمر الدولي الأول للتكنولوجيا الذكية وأنظمة وخدمات انترنت كل شي” الذي بدأ أعماله اليوم في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا بحضور رسمي كبير وبمشاركة باحثين وخبراء في مجال التكنولوجيا والإنترنت من 18 دولة حول العالم عبر برنامج الزوم، وبحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين في الجامعات اليمنية.
وفي كلمة الافتتاح دعا رئيس الوزراء الباحثين اليمنيين والعرب -على حد سواء- بالاجتهاد وشحذ الهمم لإحداث نقلة نوعية في المجالين التكنولوجي والتقني، لتأكيد حضور الأمة العربية والإسلامية وحجز مكانة متقدّمة في هذا المسار وفروعه المختلفة.
وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة التفكير الجمعي لإنجاز شبكة رقمية على المستويين الوطني والقومي لتبادل المعلومات والبيانات، تكسر الاحتكار الغربي لهذه التقنية التي يستخدمها كأداة للسيطرة والابتزاز والتجسس على شعوب العالم.
ولفت إلى أن إيجاد شبكة رقمية عربية ليس بالأمر المعجزة، وإنما يحتاج إلى إرادة صادقة ودعم للباحثين العرب، وإمدادهم بالدعم المادي والمعنوي، لترجمة هذه الغاية، وهو ما أنجزته الصين عملياً.
وقال: “هناك جهات متعددة في الكرة الأرضية، اليوم، تتنافس في مختلف المجالات، ومنها السباق التكنولوجي والتقني، والجميع يسعى للتخلص من الاحتكار التقني للولايات المتحدة الأمريكية التي -نحن كعرب ومسلمين- لدينا إشكالية معها لدعمها للمشروع الصهيوني في المنطقة على حساب شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”.
وعبّر رئيس الوزراء عن الشكر لجامعة العلوم والتكنولوجيا على تنظم المؤتمر الأول للجانب التكنولوجي، بالإشتراك مع جهات محلية وخارجية وباحثين وخبراء دوليين.
واعتبر هذا النشاط جزءاً أصيلاً ومهماً لنشاط أي مؤسسة أكاديمية، إضافة إلى الجانب البحثي .. وأضاف: “يساهم البحث العلمي في تطوير الذات الأكاديمية للأستاذ الجامعي، وكذلك في تحسين أدائه وقدراته العلمية والمنهجية، كما أنه ميزة لكل مؤسسة علمية على مستوى العالم، وليس على مستوى اليمن، خاصة البحث في التخصصات والمجالات النادرة”.
وقدّر عالياً تنظيم الجامعة للمؤتمر وغيره من الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية التي أتحفت بها الوسط الأكاديمي طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.. مبيناً أن الجامعة تظل بمناهجها وخططها الدراسية وبرامجها البحثية وتطويرها لجانبها الأكاديمي بفروعها الثلاثة، من عوامل نجاحها الرئيسية التي استطاعت الجامعة أن تحققها حتى اللحظة.
وعبّر الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته، عن الأمل في نجاح المؤتمر، وحث الباحثين على التعمّق في الأبحاث التي ستتم مناقشتها، بما يساعد على كسر الحصار المفروض على اليمن من قِبل أعداء الوطن الذي ما يزال مستمرا حتى اللحظة.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، أن انعقاد المؤتمر العلمي الأول للتكنولوجيا الذكية يأتي في إطار الإنجازات التي تحققها الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية بالتوازي مع الانتصارات في مختلف الميادين والجبهات.
واعتبر المؤتمر جزءاً من الحراك والنشاط العلمي والبحثي الذي يجري في الجامعات اليمنية منذ مطلع يناير الماضي، وفي إطار خطة الوزارة التي أعلنت عام 2021م عاماً للبحث العلمي في مختلف المجالات.
وأشار الوزير حازب إلى أن عقد المؤتمرات تأتي في إطار تنفيذ الرؤية الوطنية في محورها للتعليم ودعم وتشجيع الابتكار والبحث العلمي .
وأكد أن الوزارة بصدد تنظيم أربعة مؤتمرات علمية خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، منها المؤتمر العلمي الثاني للتعليم الإلكتروني .. منوهاً بجهود جامعة العلوم والتكنولوجيا وطاقمها الإداري والأكاديمي في إعداد وتنظيم المؤتمر.
وفي المؤتمر، الذي حضره وزراء الإتصالات وتقنية المعلومات مسفر النمير والتعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن والنقل عامر المراني والدولة الدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، ووكيل الوزارة الدكتور غالب القانص اعتبر رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، الدكتور عادل المتوكل، انعقاد المؤتمر باكورة تدشين الفعاليات والأنشطة العلمية وورش العمل التطويرية التي تسعى إليها الجامعة للعام 2021م -2022م للمساهمة في الارتقاء بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي، وخدمة المجتمع في اليمن.
وأكد أن المؤتمر ينسجم مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في محور التعليم، الهادفة إلى تطوير وتحديث التعليم لضمان تجويد مخرجاته المعوّل عليها النهوض بمستقبل الوطن، فضلاً عن كونه يمثل إضافة نوعية للجهود الرسمية لتطوير قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اليمن.