شاركت جامعة العلوم والتكنولوجيا ممثلة بنائب رئيس الجامعة أ.د عبداللطيف مصلح، وعميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات أ.د بلال الفهيدي في مؤتمر ” البرمجة وريادة الأعمال” الذي تنظمة على مدى يومين منظمة “كلنا مبدعون” التقنية التنموية بالشراكة مع الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي.
وفي افتتاح المؤتمر الذي يقام بالتزامن مع الاسبوع العالمي لريادة الاعمال ، اعتبر رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور هذا النشاط من أبرز الأنشطة، التي يستثمر فيها الشباب طاقاتهم الهائلة، التي ينبغي أن يتم رعايتها وتوجيهها، ليتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم من إمكانات وقدرات، وتوظيفها لخدمة المجتمع.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الفعالية من المبادرات النوعية المحدودة المعنية بهذا النوع من النشاط والإبداع .. مبيناً أن العالم أجمع يتّجه اليوم نحو الاقتصاد الرقمي المبني على الفضاء المفتوح، الذي يعتمد على معطيات التواصل التقني التي تخدم فكرة التطوير والاستفادة من الآخر، وذكر أن كل فروع الاقتصاد اليوم، مبنية على القدرات التقنية والبرمجيات التي ينتجها المبرمجون .
مؤكداً أن مؤسسات الدولة معنية بتشجيع هذا النوع من الفعاليات، وأي مؤتمر قائم على أساس المعرفة وتبنّي مخرجاته بما يعزز الجانب المعنوي للشباب والاستفادة منها، في مسار التنمية والتطوير والتحديث.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة بمشاركتها في الفعالية تجسّد دعمها لهذا النوع من المؤتمرات، وحرصها على دعم مبادرات وإبداعات شباب اليمن في مختلف الميادين العلمية والمعرفية والابتكارية.
ونوّه رئيس الوزراء بالمؤتمرات العلمية، التي عقدت -خلال الفترة الماضية- في الجامعات اليمنية برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي منها مؤتمر التكنولوجيا الذكية وانترنت كل شئ الذي نظمته جامعة العلوم والتكنولوجيا مطلع الشهر الجاري كأحد المؤتمرات النوعية المهمة.
وفي الفعالية، التي حضرها وزيرا التخطيط والتنمية عبد العزيز الكميم والدولة الدكتور حميد المزجاجي، وعدد من الاكاديميين والمبرمجين ورواد الاعمال الشباب، القى وزير التجارة والصناعة عبدالوهاب الدرة
كلمة أكد فيها على أهمية صناعة تقنية المعلومات التي تحتل مكانة متميّزة، ولها أهميتها في اقتصاديات البلدان والعالم بصورة عامة.
وأكد ضرورة الاستفادة منها في تطوير الأنشطة والأعمال، للارتقاء بنوعية الخدمات، وتحسين مستويات الأداء في المؤسسات الحكومية، وشركات القطاع الخاص.
ولفت الوزير الدرة إلى أن الوزارة، وفي إطار دعمها للشباب وروّاد ورائدات الأعمال، خصصت نافذة لهم لتسجيل شركاتهم وإعفائهم من نسبة كبيرة من الرسوم، بهدف دعمهم وتسهيل وتبسيط الإجراءات أمامهم.
من جهته، أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر النمير، ضرورة إدماج صناعة تقنية المعلومات والبرمجيات في مناهج التعليم العام والجامعي والأكاديمي، وإيجاد حاضنات علمية ومعرفية لرعاية المبدعين.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة مع وزارة التعليم العالي في تبنّي مشاريع التخرج المتميّزة في مجالات تقنية المعلومات والبرمجيات، دعما وتشجيعا لهم .. مشيراً إلى استعداد وزارة الاتصالات إطلاق مشروع “بنك الكفاءات” لجمع وتوثيق مشاريع الشباب.
كما القيت كلمات من قبل مدير مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي، الدكتور فؤاد عبد الرزاق، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار خالد شرف الدين، ونائب رئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار د. عبدالعزيز الحوري، ومدير منظمة كلنا مبدعون وفاء العريقي ، أكدت الكلمات في مجملها على اهمية دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين ورواد الاعمال وايجاد حاضنات وتكتلات قوية تحافظ على هذه الاعمال وتضمن ديمومتها ونموها وتطورها.
ويناقش المشاركون على مدى يومين أوراق عمل حول التعريف بالبرمجة وأهميتها للفرد والمجتمع، والخطوات الأساسية للوصول إلى برمجة احترافية، لتأسيس مشاريع، ودارسة الفجوة بين الجامعات وسوق العمل، ومعوّقات المبرمجين، وأسباب القصور لديهم في اليمن، والبنية التحتية للتقنية في اليمن الإنترنت، وغيره.
الجدير بالذكر أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تعد أول جامعة يمنية تبنت اعتماد مقرر الريادة في الأعمال في خططها الدراسية وكذلك أول جامعة في اليمن تعتمد مقرر مشروع التخرج في العلوم الادارية كمشروع ريادي.
وقد شاركت الجامعة بتطوير مناهج الريادة في الاعمال على شكل مادة تدريبية تطبيقية مع منظمة العمل الدولية OILووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والاصغر SMEPS. كما شاركت الجامعة بورش ودورات تدريب المدربين لريادة الأعمال وتأليف الكتب ونشر الابحاث ذات العلاقة وكذلك تأهيل العديد من حملة الماجستير والدكتوراه في ريادة الأعمال وتوجيه أبحاثهم نحو القضايا التي من شأنها الاسهام في تطوير ريادة الاعمالـ، وحصل طلبة الجامعة على العديد من الجوائز في مسابقات وطنية وعربية ودولية في مجال الابداع والابتكار وريادة الاعمال.