نظم قسم الدراسات الإسلامية بالتعاون مع قسم الأنشطة الطلابية بإدارة شؤون الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا ندوة توعوية بعنوان ” إرث النساء وحقهن المسلوب “.
وفي افتتاح الندوة التي اقيمت اليوم الثلاثاء في القاعة الكبرى بفرع الطالبات، القت عميدة الفرع د. سوزان الحروي كلمة أكدت فيها على اهمية إقامة مثل هذه الفعاليات التوعوية النوعية.
وقالت إن الاسلام كرم المرأة وكفل حقها في الميراث في محكم التنزيل وان المشكلات التي تعاني منها في المجتمعات العربية والاسلامية سببها الافهام المغلوطة للشريعة الاسلامية وعدم الوعي بها، مشيرة الى ان المرأة تعاني ايضا بصورة مختلفة حتى في المجتمعات الغربية بسبب النظرة الخاطئة والافكار السقيمة.
وأكدت الحروي على ضرورة رفع مستوى وعي المرأة وثقافتها تجاه حقوقها، معتبرة ان حصولها على حقها في الميراث من شأنه أن يؤدي الى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً وثقافياً ويعزز من موقعها في المجتمع اليمني.
كما اكدت على دور الطلبة ووسائل الاعلام في التوعية بهذه الحقوق وتصحيح الافكار والمفاهيم المغلوطة.
بعد ذلك بدأت الندوة التي احياها كل من د. هادي الصرابي والذي تناول صور الحرمان والحيل الذي يلجأ لها البعض لحرمان المرأة من الميراث، معتبرا ان سبب ذلك يعود بدرجة رئيسية الى ضعف الوازع الديني وضعف الوعي المجتمعي والنظرة القاصرة تجاه المرأة.
فيما تناول أ. علي المدني الآثار النفسية والاجتماعية لحرمان النساء من الميراث وعد منها الالم النفسي للمرأة وانفصام الشخصية وفقدان الثقة بذاتها واهلها وتعريض نفسها للخطر.
وكان من المقرر تناول محور الاجراءات القانونية والقضائية في توزيع الارث من قبل أ.د محمد المحبشي غير انه تعذر حضوره لعارض صحي ، وقد اثيرت الندوة بالنقاشات والمداخلات والردود على اسئلة الطالبات من قبل الحاضرين من اساتذة الشريعة والقانون والدراسات الاسلامية ، وتركزت المداخلات حول اهمية وعي المرأة بحقوقها واذكاء الوعي المجتمعي بهذه الحقوق، اضافة الى دور المرأة نفسها باعتبارها المدرسة الاولى في حسن تربية الابناء على احترام حقوق البنات منذ الصغر وتنشئتهم على هذه الثقافة التي تحترم حق الاخر.