بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي الاول للسمنة الذي ينظمه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا خلال الفترة من 7 – 9 ديسمبر 2021م، بحضور عدد من الأكاديميين والاطباء والاستشاريين وخبراء التغذية في الجمهورية اليمنية.
وفي إفتتاح المؤتمر الذي اقيم في قاعة المؤتمرات بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، أكد عضو المجلس السياسي الاعلى أحمد غالب الرهوي على أهمية المؤتمر في رفع الوعي الصحي بمخاطر السمنة على صحة الانسان ونشر الوعي التغذوي السليم والمتوازن لتقليل فاتورة العلاج على ابناء شعبنا الذي يعاني الحصار والعدوان منذ سبع سنوات.
وأشار الرهوي إلى ان السمنة اصبحت تنتشر في مجتمعنا اليمني بين البالغين والمراهقين والأطفال بشكل كبير بسبب انتشار مطاعم الوجبات السريعة التي تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الجسم .
ولفت عضو السياسي الأعلى الرهوي إلى أهمية دور الاطباء و المجتمع المحلي والإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لرفع الوعي وتعزيز السلوك الصحي لدى المجتمعات في ممارسة الرياضة والتركيز على الغذاء الصحي والابتعاد عن الوجبات السريعة التي تؤدي إلى تراكم غير طبيعي ومفرط للدهون بالجسم والإضرار بالصحة.
وشكر الرهوي مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا على تنظيم مؤتمر السمنة وغيره من المؤتمرات العلمية التي تساهم في رفع الوعي الصحي وترتقي بمستوى الخدمات الصحية في الجمهورية اليمنية، مضيفاً: إن هذا ليس بغريب على مستشفى العلوم والتكنولوجيا الذي يرفع شعار التميز ويواكب التطورات في مجال الطب والرعاية الصحية، والحاصل على المركز الاول في تصنيف وزارة الصحة في مجال جودة الخدمات الصحية.
وقال الرهوي ان مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا يقدم خدمات طبية متميزة وذات جودة وفرت على المواطن اليمني تكاليف باهضة في السفر للعلاج في الخارج لاسيما في ظل الحصار والعدوان واغلاق المطارات وتعقيد كل سبل السفر الى الخارج.
من جانبه اشاد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين باهمية المؤتمر والموضوعات التي سيتناولها الباحثون خلال ايام المؤتمر، ودعا الى تصحيح المعلومات المغلوطة حول بعض الاغذية الطبيعية كاللحوم والشحوم المتوفره فيها كونها سببا في أمراض السمنه وزيادة الوزن والتي روج لها اليهود كونها محرمة عليهم كما جاء في القرآن الكريم، والتنبه الى مخاطر الاغذية المركبة والزيوت المهدرجة على صحة الانسان، وتطرق الى آثار الحصار والعدوان في انتشار كثير من الامراض والاوبئة.
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مديرعام مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ فهمي الحكيمي، اكد أن المؤتمر يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للمستشفى في الاسهام في قيادة دفة المجال الطبي في الجمهورية اليمنية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطن.
وأوضح بان الحديث في المؤتمر لن يقتصر على امراض السمنة فقط، وانما سيتم التطرق فيه الى العديد من الامراض المزمنة المصاحبة لهذا المرض من خلال العديد من الاوراق والمحاضرات والنقاشات التي ستقدم على مدى ثلاثة أيام عبر نخبة من الاطباء الاستشاريين والاخصائيين والاكاديميين من مختلف التخصصات الطبية.
من جانبه أشار الدكتور دارس الوصابي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى تحديات العصر التي تشكر خطراً على الصحة العامة في اغلب بلدان العالم الفقيرة والغنية حيث اصبحت معدلات الاصابة في السمنة مرتفع جداً .. مبنياً أن معدلات الاصابة بالسمنة في اليمن خلال عام 2019م بلغت 17 بالمائة حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية.
وأكد ان المستشفى اتخذ قرار بإقامة هذا المؤتمر العلمي لمرض السمنة، للتعرف على ماهية السمنة، وأسبابها وآليات حدوثها ومضاعفاتها المحتلة وطرق الوقاية والعلاج، والتعرف على النمط الغذائي الصحي .
وكان د. عمرو الجوشعي قد القى كلمات الجهات الداعمة للمؤتمر ، اكد فيها على دور شركات ومصانع الادوية في دعم ورعاية الفعاليات والمؤتمرات العلمية للاسهام في رفع الوعي الصحي ، وتحدث عن الصعوبات التي تواجهها شركات الادوية في ظل الحرب والحصار، مؤكدا على ضرورة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة لوصول الادوية في الوقت المناسب، كما تحدث عن مخاطر الادوية المهربة والمزورة، داعيا وزارة الصحة للقيام بدورها في ضبطها لضمان تأمين صحة وحياة المواطن اليمني.
حضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس مجلس إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا أ. جهاد شكر، ومدير العلاقات والتسويق أ. محمد قدحه، وعدد من كوادر كلية الطب والعلوم الصحية، وشارك قسم التغذية العلاجية والحميات بالكلية بعدد من الاوراق العلمية والاركان والمحاضرات التوعوية حول التغذية العلاجية.
إلى ذلك افتتح عضو السياسي الأعلى ومعه نائب وزير التعليم المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر الخاص بعرض الأدوية والمستلزمات الطبية والتعرف على أحدث الأجهزة الخاصة بأمراض السمنة .