نظّم برنامج علم النفس في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين اليوم فعالية توعوية بعنوان ” الإرشاد النفسي – منهج للتعامل مع الاشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ” وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية دور الإرشاد النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة – المعاقين – وأسرهم، وضرورة توفير بيئة جامعيةصديقة لهم تمكنهم من تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل أ. علي جران ، ومستشار الوزارة أ. أحمد صبرة، ألقى رئيس الجامعة أ.د عادل المتوكل كلمة أكد فيها على أهمية هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة إدماجهم في المجتمع ونيل كافة حقوقهم والاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم كونهم جزء أصيل وفاعل في المجتمع وليسو عبئاً عليه أو طاقة مهدرة كما يظن البعض، معتبراً الإعاقة الحقيقية إعاقة العقل والفكر والإرادة وليس إعاقة الحواس والأطراف.

وأشار أ.د عادل المتوكل إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا وإيماناً منها بأهمية هذه الشريحة وفرت منذ وقت مبكر البيئة الملائمة لهم لتمكينهم من نيل حقهم في التعليم من خلال توفير المصاعد والممرات الخاصة والمناهج والوسائل التعليمية والعيادات الاستشارية والنفسية والمعامل التطبيقية وغيرها من أشكال الدعم والتشجيع كالمنح والتخفيضات .

وأعلن رئيس الجامعة عن منح درجة وظيفية للطالبة المعاقة باسمة الحرازي واستيعابها كمعيدة في الكلية كونها الأولى على دفعتها في برنامج علم النفس .

كلمة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ألقاها مستشار الوزارة أ. أحمد صبره أكد فيها على أهمية هذه الفعالية التوعوية، وأشاد بدور جامعة العلوم والتكنولوجيا في الاهتمام بهذة الشريحة من المجتمع وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي.
وتطرق صبرة إلى المشاكل التي يواجهها المعاقين سواءً في الجانب الحكومي أو المجتمعي ، مؤكداً حرص الوزارة على السعي لحل هذه الإشكالات وفي مقدمتها حقهم في التعليم والتوظيف .

رئيس الإتحاد الوطني لجمعية المعاقين اليمنيين أ. عبدالله بنيان أثنى بدوره على الجهود الكبيرة التي تقدمها جامعة العلوم والتكنولوجيا لدعم هذه الفئة وتوفير بيئة صديقة لهم تمكنهم من ممارسة حقهم في التعليم،ودعا بقية الجامعات حكومية وأهلية لأن تحذو حذوها .

وطالب بنيان كافة الجهات المعنية في إنشاء مادة تعليمية في الجامعات تدرس حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة ، كما طالب بإدماجهم في الحياة السياسية والثقافية، وقال إن إهمال هذه الشريحة سينتج عنه خلل إجتماعي كبير ، مشيراً إلى أن لدينا في اليمن اكثر من 4 مليون شخص من ذوي الاعاقات المختلفة .

وكان د. محمد السيد عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية قد ألقى كلمة ترحيبية بضيوف الفعالية، وتطرق إلى جهود الجامعة في دعم واستيعاب هذه الشريحة المهمة من خلال تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي وتسهيل الاجراءات واشراكهم ودمجهم في كافة الأنشطة الطلابية العلمية والثقافية والرياضية .

وأشار إلى نماذج متميزة في الجامعة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجالات التحصيل العلمي وحصول عدد منهم على المراتب الأولى، وكذا تميزهم في مختلف المناشط الإبداعية والثقافية والرياضية.

تخلل الفعالية فقرات متنوعة تتحدث عن المعاقين وريبورتاج عن الخدمات التي تقدمها جامعة العلوم والتكنولوجيا لهذه الفئة من الطلبة .

وتحدثت الطالبة المعاقة باسمة الحرازي عن تجربتها في كيفية تحدي ظروف الإعاقة وعن دور الأسرة في دعمها وتشجيعها، وكيف أن جامعة العلوم والتكنولوجيا مثلت لها حلماً في مواصلة التعليم الجامعي بعد أن توقفت ثمان سنوات بسبب صعوبة الدراسة في جامعات أخرى لاتتوفر فيها ابسط الخدمات كالمصاعد والممرات .

وفي ختام الفعالية كرم الاتحاد الوطني للمعاقين رئيس الجامعة بشهادة تقدير ودرع الاتحاد تقديراً لدوره في دعم وتشجيع هذه الفئة، كما تم تكريم عميد الكلية د. محمد السيد ، ود. جيهان النزيلي رئيس قسم العلوم الإجتماعية بالكلية، د. لينا العبسي عضو هيئة التدريس في القسم .

وبدوره كرم رئيس الجامعة ومعه عميد الكلية وعميدة فرع الطالبات د. سوزان الحروي ، رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين أ. عبدالله بنيان بدرع جامعة العلوم والتكنولوجيا.

حضر الفعالية عدد من قيادات فرع فرع الطالبات ورؤساء الاقسام العلمية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية ورؤساء جمعيات المعاقين .

Views: 24